كان ذلك فى عام 1870 م . نتيجة لحيلة فتاة من قبيلة ( مطير ) كاد والدها يزوجها لخاطب غريب ، والفتاة لا ترغبه ولا تقدر على عصيان والدها فجاءت والدة ذلك الغريب لترى الفتاة . فتعمدت الفتاة المكر وشوهت نفسها ، بان وضعت على وجهها قطعة قماش سوداء . وثقبت لعيونها فتحات غير منظمة تفزع الناظرين . ولفت حول ساقيها قطعة قماش بيضاء ممزقة من الاسفل . وتظاهرت بالبلاهة لدى مقابلة والدة الخطيب . وعند اكتشاف والدها لحيلتها اقسم بأن هذا البرقع والسروال هما لبسها ما دامت حية . وبهذا درج البرقع اولاً مع قبيلة مطير ثم اقتبست منه القبائل الاخرى .
متى ظهر البرقع في منطقة الخليج :.
تقول صافية القبيسي مديرة مراكز الصناعات اليدوية والبيئة بالاتحاد النسائي عن اصل البرقع وكيفية ادخاله الى منطقة الخليج على ما يزيد عن قرنيين من الزمان . و أن البرقع كان مرافقاً لهجرة النساء من سيراف ( بندر ظاهر ) ، ( بندر لنجة ) ، حيث كانت تلبسة المرأة . وانه اثناء هجرتهن الى المناطق الساحلية في الدول الخليجية و عملن فى الدور واختلاطهن بالأهالي فقد ادخلنه معهن الى المنطقة ، وبمرور الزمن انتشر لبسه بين عامة النساء بحكم التنقل والتجارة بين تلك الدول .
اصل كلمة البرقع في المعجم :
البـُرقـُع ُ \ البـُرقـَع ُ : لنساء الأعراب و للدواب ( أقدم من قصة فتاة مطير ) . و المبرقعة : الشاة البيضاء الرأس . و المبرقـِعة : غرة الفرس إذا أخفت جميع وجهها غير أنه ينظر لها في سواد . يقال غرة مبرقعة .