أوقفت الرقابة في الأمن العام اللبناني بشكلٍ مفاجئ عرض فيلم "مساعدة Help"، بعد بدء عرضه بأربعة أيام، رغم أنها كانت أجازته العام الماضي.
وواجه العرض الأول للفيلم أمام الصحفيين الكثير من الانتقادات السلبيّة، لما تضمنه الفيلم من مشاهد عري وجنس جماعي وشتائم بدت نافرة في الحوار الذي كان شبه غائب في الفيلم.
ولم تعلن الرقابة اللبنانية أسباب المنع، واكتفت بإصدار القرار الذي دفع بصالات السينما إلى إعادة تعديل برنامجها، للاستعاضة عن الفيلم بعروض بديلة.
إلا أن مخرج الفيلم اللبناني مارك أبي راشد عزا قرار الرقابة إلى أن سبب المنع هو سياسيٌ بحت، حيث ظهرت بطلة الفيلم هي "جوانا" ابنة النائب في البرلمان اللبناني أنطوان أندراوس -المرشح على لائحة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط- عارية، مما قد يؤثر سلبا على الحملة الانتخابية لوالدها، بحسب صحيفة القبس الكويتية الأحد 22 فبراير/ شباط.
ويشار إلى أن توقيت عرض الفيلم يأتي قبل أربعة أشهر من الانتخابات النيابيّة اللبنانية.
ضرورة درامية
من جانبها، قللت "جوانا أندراوس" بطلة الفيلم من شأن ظهورها عارية في الفيلم، رافضة الحديث عما إذا كان قد شكل إحراجا لوالدها أثناء الانتخابات النيابية.
وقالت جوانا: "ما المشكلة أن أظهر عارية؟ هذه إحدى الضرورات الدرامية التي يحتمها الفيلم، لم أعرض جسدي لمجرد العرض، لعبت دور "مومس" تمارس الجنس، وكان من الطبيعي أن أظهر عارية".
فيما دافعت والدتها عن ابنتها، قائلة: "كنت أفضل ألا تؤدي جوانا هذا المشهد، لكنها ممثلة وأحيانا يتطلب الدور أداء مثل هذه المشاهد، وفي النهاية ابنتي تتمتع بالحرية لتقرر ما تريد".
وعزت سبب عدم حضور والدها النائب أنطوان أندراوس عرض فيلم ابنته الأول لضرورات أمنية تجعل تحركاته قليلة وخاضعة لمراقبة أمنية.
كانت الرقابة اللبنانية قد أجازت الفيلم في شهر يوليو/ تموز من العام 2008، حيث منح قسم الرقابة في الأمن العام إجازة العرض تحت رقم 1460.
الفيلم سيناريو وإخراج مارك أبي راشد، وقد بلغت كلفته ما يزيد على المائتي ألف دولار أمريكي، وقد تم عرضه أمام الصحفيين في الثاني عشر من فبراير/ شباط الجاري، على أن يبدأ عرضه في الصالات اللبنانية في التاسع عشر من الشهر الجاري بعد أن صُنف تحت خانة "للبالغين فقط".
فكرة الفيلم تعود إلى شهر مارس/ آذار 2007، حيث حصل المخرج في أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه على رخصة التصوير، قبل أن ينال حق العرض في يوليو/ أيلول 2008، ليعرض في فبراير/ شباط 2009 ويمنع عرضه بعد أربعة أيام فقط على خروجه الى النور.
وتدور قصة الفيلم حول ثريا التي تعمل في مهنة الدعارة وتعيش مع صديقها المثلي (الشاذ جنسيا) جانو، لكن ثريا تتعرف على الثري جاك الذي يريد قتلها دون أن تعرف الأسباب.